ومن
هنا انبرى الفقهاء العظام رضوان اللَّه عليهم- واستناداً لما ورد عن الأئمّة عليهم
السلام- عدّة وصايا- في باب المتاجر- إلى الأفراد الذين يتعاطون البيع والشراء،
ومنها: ألّا يتشدّد البائع في المعاملة ولا يسيء الخلق.
فَامْنَعْ
مِنَ الاحْتِكَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله مَنَعَ مِنْهُ،
وَ لْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً، بِمَوَازِينِ عَدْلٍ، وَأَسْعَارٍ
لَاتُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَالْمُبْتَاعِ، فَمَنْ قَارَفَ
حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ، وَعَاقِبْهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ».
ونفهم
من كلامه عليه السلام أنّ الاحتكار والإجحاف حرام في التجارة الإسلاميّة.
وكلّنا
يعلم بأنّ الرأسماليين إنّما يعتمدون اليوم على سبيلين لممارسة الضغوط على الناس:
فتارةً يسعون لتخزين السلع التي يحتاجها الناس لتشحّ في الأسواق فترتفع