2-
النجابة والعفّة والحياء وصون النفس عن الرذيلة والفحشاء.
3-
الترعرع على التقوى والورع والفضيلة في البيوتات الصالحة وعدم النشوء في أجواء
الفساد والانحراف والجور والخيانة.
4-
امتلاكه للسابقة الحسنة في الإسلام بما يجعله يتقدّم على غيره، أي يكون ممّن تعايش
مع الإسلام قبل تنامي شوكته واتّساع نطاقه، لا من أولئك الذين اعتنقوه عندما أصبح
أمراً واقعاً إرضاءاً لنزواتهم وأطماعهم في الثروة والجاه.
5-
أن يكون من الشخصيات الذين جهدوا في صون نفوسهم وتهذيب أرواحهم وبعدوا عن الزلّات
والعثرات.
6-
أن يكون ممّن له القدرة على الإدارة وبُعد النظر، ومن أهل التدبّر والتأمّل في
مختلف الأُمور.
7-
أن يكون عالي الهمّة بعيداً عن مطامع الدنيا وحطامها وزخرفها.
وفي
ذات الوقت وضمن الإشارة إلى خصائص الولاة والعمّال، يبيّن عليه السلام مسؤوليات
الحاكم في انتخاب مثل هؤلاء الأفراد، التي منها: 1- أن يعرض ولاته وعمّاله
للاختبار والامتحان.
2-
ألّا يعتمد آراءه الشخصية والأثرة بما يعتقد في انتخاب الولاة، وعليه استشارة
الآخرين واحترام آرائهم.
أن يمنح ولاته الفرصة التي يعبّرون فيها عن
كفاءتهم وأهليّتهم.
4-
ألّا يسند المناصب للأفراد على ضوء رغبته وعلاقاته الشخصية أو إثر صفة توسّمها في
فرد قد لا يكون جديراً بذلك المنصب.
وأخيراً
يذكّر عليه السلام بأنّ عدم اعتماد مثل هذه المعايير والملاكات في الوظائف لاتكون
له نتيجة سوى شيوع الظلم والاضطهاد والخيانة:
«ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً، وَلَا
تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَأَثَرَةً،