responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 117

وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا [1].

واستناداً لهذه الرؤية القرآنية فإنّ الإمام علياً عليه السلام يرى أنّ دوام السلطة واستقرارها مرهون بإقامة العدل والقسط، أي أنّ الدولة والنظام إنّما يكتسب ميزة البقاء والاستمرار إذا ما تبنّى شعار العدل والقسط، وحرص على إقامتهما وبسطهما في البلاد، وإلّا فهي دولة تحمل معها وفي طيّاتها أسباب الاضمحلال والانهيار إذا ما كان شعارها يستند إلى الظلم والاضطهاد.

ومن الطبيعي أن يتمنّى الأفراد الذين يعيشون في ظلّ الدولة العادلة بقاءها واستمرارها، بينما يتطلّع أولئك الأفراد الذين يعيشون تحت نير الدولة الظالمة إلى زوالها وزوال ظلمها وجورها: «وَإِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلادِ، وَظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ.

وإِنَّهُ لَاتَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلّا بِسَلامَةِ صُدُورِهِمْ، وَلَا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلّا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلاةِ الأُمُورِ، وَقِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ، وَتَرْكِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ، فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ».

التشجيع دافع لمضاعفة الجهود

رأينا على ضوء النظرة العلوية أنّ اتّحاد وتضامن أفراد المجتمع وانصهار أفراد القوّات المسلّحة في سائر أفراد الأُمّة وشخص القائد- والذي يؤدّي في خاتمة المطاف إلى تنامي قوّة المجتمع الإسلاميّة- ليست بالقضية الهيّنة التي يمكن نيلها دون مشاريع وبرامج دقيقة، ولذلك فإنّ من الضروري أن تكون هناك شرائط


[1]سورة النساء، الآية 135.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست