responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 101

وَآثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَاآثِماً عَلَى إِثْمِهِ».

فالامام عليه السلام وبنظرته الثاقبة ورؤيته البعيدة يوصي عامله بطرد عناصر النظام البائد، ثمّ يرشده إلى العناصر الكفوءة الثورية المجرّبة لسدّ الفراغ، خشية أن تؤدّي تلك التصفية إلى قلّة الكادر المجرّب والمتخصّص، ثمّ يطرد عنه بعض الأفكار الخيالية التي تجعله يعيش هاجس القلق من تلك التصفية، فما إن تُطرد تلك العناصر الفاسدة حتّى تستبدل بكلّ سهولة بالعناصر الثورية الصالحة.

أفضلية عناصر حزب اللَّه‌

قلنا بأنّ الإمام عليّاً عليه السلام يطمئنّ بعدم توقّف الأعمال وخلوّ الساحة السياسية من العناصر الثورية المتخصّصة والمؤمنة، إثر تنحية تلك العناصر الفاسدة العاملة في مؤسّسات النظام البائد، ولم ينس الإمام عليه السلام أن يذكّره بأسباب القوّة التي تتمتّع بها عناصر حزب اللَّه مقارنة بالعناصر الطاغوتية، فيقول عليه السلام: «أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَؤُونَةً وَأَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَأَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً، وَأَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً، فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلاتِكَ».

المصطفون‌

قلنا بأنّ وظيفة الحاكم الإسلامي تتمثّل بطرد عناصر النظام السابق واستبدالها بعناصر حزب اللَّه، إلّاأنّنا نعلم بأنّ عناصر حزب اللَّه ليست متكافئة في التزامها وتعبّدها بغضّ النظر عن أفضليتها جميعاً على العناصر الطاغوتية السابقة.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست