7-
عن محمّد بن كعب القرظي قال: جمع القرآن على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأُبيّ بن كعب، وأبوالدرداء،
وأبو أيّوب الأنصاري [1].
8-
ابن عبّاس: جمعت المحكَم في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله [2]، بناءً على أن يكون المراد بالمحكم هو
مجموع القرآن، وأ مّا بناءً على أن يكون المراد به هو خصوص السور المفصّلة- كما
تقدّم في عبارة السيوطي- فالرواية لا تدلّ على تعلّق الجمع بمجموع القرآن، لكنّ
الظاهر أنّ هذا الاحتمال بعيد.
9-
الرواية السادسة من الروايات المتقدّمة [3]، المشتملة على التعليل بأنّه قُتل باليمامة ناس من أصحاب رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله قد جمعوا القرآن.
10-
عن مسروق قال: ذُكر عبداللَّه بن مسعود عند عبداللَّه بن عمرو، فقال:
ذاك
رجل لا أزال احبّه، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: «خذوا القرآن من
أربعة: من عبداللَّه بن مسعود- فبدأ به- وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل،
وأُبيّ بن كعب» [4].
هذه
هي الروايات الواردة الظاهرة في أنّ الجمع للقرآن قد تحقّق في عهد النبيّ صلى الله
عليه و آله.
أضف
إلى ذلك ما ذكره محمّد بن إسحاق في الفهرست: من أنّ الجمّاع للقرآن في عهد النبيّ
صلى الله عليه و آله هم: عليّ بن أبي طالب عليه السلام، سعد بن عبيد بن النعمان بن
عمرو بن زيد،
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد 2: 356- 357، سير
أعلام النبلاء 3: 354 ترجمة عبادة بن الصامت، الإتقان في علوم القرآن: 1/ 248،
النوع العشرون: 248.
[2] صحيح البخاري: 6/ 134، كتاب فضائل القرآن ب
25 ح 5036.