الخامس:
تعمّد الكلام بحرفين (1) و لو مهملين غير مفهمين للمعنى، أو بحرف واحد بشرط كونه
مفهماً للمعنى نحو «ق» فعل أمر من «وقى» بشرط أن يكون عالماً بمعناه و قاصداً له،
بل أو غير قاصد أيضاً مع التفاته إلى معناه على الأحوط.
[مسألة 1: لو تكلّم بحرفين حصل ثانيهما من إشباع
حركة الأوّل بطلت]
[1702] مسألة 1: لو تكلّم بحرفين حصل ثانيهما من
إشباع حركة الأوّل بطلت (2)، بخلاف ما لو لم يصل الإشباع إلى حدّ حصول حرف آخر.
[مسألة 2: إذا تكلّم بحرفين من غير تركيب]
[1703] مسألة 2: إذا تكلّم بحرفين من غير تركيب؛
كأن يقول: «ب ب» مثلًا ففي كونه مبطلًا أو لا وجهان، و الأحوط الأوّل (3).
[مسألة 3: إذا تكلم بحرف واحد غير مفهم للمعنى]
[1704] مسألة 3: إذا تكلم بحرف واحد غير مفهم
للمعنى لكن وصله بإحدى كلمات القراءة أو الأذكار أبطل من حيث إفساد تلك الكلمة إذا
خرجت تلك الكلمة عن حقيقتها.
[مسألة 4: لا تبطل بمدّ حرف المد و اللين]
[1705] مسألة 4: لا تبطل بمدّ حرف المد و اللين
و إن زاد فيه بمقدار حرف آخر، فإنّه محسوب حرفاً واحداً.
[مسألة 5: الظاهر عدم البطلان بحروف المعاني]
[1706] مسألة 5: الظاهر عدم البطلان بحروف
المعاني؛ مثل «ل» حيث إنّه لمعنى التعليل أو التمليك أو نحوهما، و كذا مثل «و» حيث
يفيد معنى العطف أو (1) إذا كان الحرف مستعملًا و لو لم
يكن موضوعاً فالظاهر إبطاله للصلاة، سواء كان واحداً أو أزيد، كاستعماله في نوعه
أو صنفه أو مثله. و إذا كان موضوعاً، فإن قصد به الحكاية عن معناه فالظاهر أنّه
كذلك مطلقاً، أي و لو كان واحداً، و إلّا فإن كان واحداً فغير مبطل، و إلّا
فالأحوط كونه كذلك إلّا إذا بلغ إلى محو اسم الصلاة، فالأقوى حينئذٍ الإبطال، و
كذلك إذا لم يكن مستعملًا و لا موضوعاً.
(2) مرّ التفصيل آنفاً.
(3) إلّا إذا كان واحد منهما مستعملًا في شيء
فالأقوى ذلك.