تنهض
بتأنٍّ و تدريج عدلًا لئلّا تبدو عجيزتها، و أن تجلس على أليتيها إذا جلست رافعة
ركبتيها ضامّة لهما.
[مسألة 17: صلاة الصبي كالرجل]
[1688] مسألة 17: صلاة الصبي كالرجل، و الصبية
كالمرأة.
[حكم النظر و اليدين حال الصلاة]
[1689] مسألة 18 قد مرّ في المسائل المتقدّمة
متفرّقة حكم النظر و اليدين حال الصلاة، و لا بأس بإعادته جملة، فشغل النظر حال
القيام أن يكون على موضع السجود، و حال الركوع بين القدمين، و حال السجود إلى طرف
الأنف، و حال الجلوس إلى حجره، و أمّا اليدان فيرسلهما حال القيام و يضعهما على
الفخذين، و حال الركوع على الركبتين مفرّجة الأصابع، و حال السجود على الأرض
مبسوطتين، مستقبلًا بأصابعهما منضمّة حذاء الأُذنين، و حال الجلوس على الفخذين، و
حال القنوت تلقاء وجهه.
[فصل في التعقيب]
فصل
في التعقيب و هو الاشتغال عقيب الصلاة بالدعاء أو الذكر أو التلاوة أو غيرها من
الأفعال الحسنة، مثل التفكر في عظمة اللَّه و نحوه، و مثل البكاء لخشية اللَّه أو
للرغبة إليه و غير ذلك، و هو من السنن الأكيدة، و منافعه في الدين و الدنيا كثيرة،
و في رواية: «من عقّب في صلاته فهو في صلاة»، و في خبر: «التعقيب أبلغ في طلب
الرزق من الضرب في البلاد»، و الظاهر استحبابه بعد النوافل أيضاً، و إن كان بعد
الفرائض آكد، و يعتبر أن يكون متصلًا بالفراغ منها غير مشتغل بفعل آخر ينافي صدقه،
الذي يختلف بحسب المقامات من السفر و الحضر و الاضطرار و الاختيار، ففي السفر يمكن
صدقه حال الركوب أو المشي أيضاً كحال الاضطرار، و المدار على