اسم الکتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة المؤلف : البروجردي، السيد حسين الجزء : 1 صفحة : 51
و
زاد الشيخ في التهذيب بعد نقل الرواية عن السكوني، قيل: يا رسول اللّه و ما ساعة
الغفلة؟ قال: ما بين المغرب و العشاء.
و
عن السيّد بن طاوس في الكتاب المذكور أنّه روى هذه الرواية أيضا و زاد، قيل: يا
رسول اللّه و ما معنى خفيفتين؟ قال: يقرأ فيهما الحمد وحدها. قيل: يا رسول اللّه
متى أصليهما؟ قال: ما بين المغرب و العشاء
[1].
و
عن الصدوق في الفقيه، عن الباقر عليه السّلام: «إنّ إبليس يبثّ جنوده جنود الليل
من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق، و يبثّ جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى طلوع
الشمس. و ذكر أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان يقول: أكثروا ذكر اللّه عزّ و
جلّ في هاتين الساعتين و تعوّذوا باللّه عزّ و جلّ من شرّ إبليس و جنوده، و عوّذوا
صغاركم في هاتين الساعتين فإنّهما ساعتا غفلة». انتهى
[2].
و
روى الشيخ في المصباح عن الصادق، عن آبائه عليهم السّلام، عن رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله قال:
«أوصيكم بركعتين بين العشائين، يقرأ في الأولى
الحمد و إذا زلزلت الأرض ثلاث عشرة مرّة، و في الثانية الحمد مرّة و قل هو اللّه
أحد خمس عشرة مرّة، فإن فعل ذلك في كلّ شهر كان من الموقنين، فإن فعل ذلك في كلّ
سنة كان من المحسنين، فإن فعل ذلك في كلّ جمعة مرّة كان من المخلصين، فإن فعل ذلك
مرّة كلّ ليلة زاحمني في الجنّة، و لم يحص ثوابه إلّا اللّه تعالى» [3].
إذا
عرفت ذلك فاعلم أنّه يقع الكلام هنا في جهتين: إحداهما: اتّحاد التنفّل المأمور به
في ساعة الغفلة مع صلاة الغفيلة التي تضمّنتها رواية هشام بن سالم المتقدّمة و كذا