و
أمّا سائر النوافل اليوميّة فمورد للاختلاف بين المسلمين، و المشهور بين الإماميّة
أنّ مجموع النوافل الليليّة و النهاريّة لا يزيد على أربع و ثلاثين ركعة، و مع
انضمام الفرائض تبلغ إحدى و خمسين، و مستندهم في ذلك روايات مستفيضة.
منها:
ما رواه أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السّلام قال: قلت لأبي الحسن عليه
السّلام: إنّ أصحابنا يختلفون في صلاة التطوّع، بعضهم يصلّي أربعا و أربعين، و
بعضهم يصلّي خمسين، فأخبرني بالذي تعمل به أنت، كيف هو حتّى أعمل بمثله؟ فقال:
«أصلّي واحدة و خمسين ركعة، ثمَّ قال: أمسك- و عقد بيده- الزوال ثمانية، و أربعا
بعد الظهر، و أربعا قبل العصر، و ركعتين بعد المغرب، و ركعتين قبل العشاء الآخرة،
و ركعتين بعد العشاء من قعود تعدان بركعة من قيام، و ثمان صلاة الليل، و الوتر
ثلاثا و ركعتي الفجر، و الفرائض سبع عشرة، فذلك إحدى و خمسون [2].
و
منها: ما رواه إسماعيل بن سعد بن الأحوص قال: قلت للرضا عليه السّلام: كم الصلاة
من ركعة؟ قال: «إحدى و خمسون ركعة» [3].
و
منها: رواية الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السّلام في كتابه إلى المأمون قال:
«و الصلاة الفريضة، الظهر أربع ركعات، و العصر
أربع ركعات، و المغرب ثلاث ركعات، و العشاء الآخرة أربع ركعات، و الغداة ركعتان،
هذه سبع عشرة ركعة، و السنّة أربع و ثلاثون ركعة، ثمان ركعات قبل فريضة الظهر، و
ثمان ركعات قبل
[1] المغني 1: 818- 819، الشرح الكبير 1: 749 و
752- 753، المجموع 4: 22، فتح العزيز 4: 225- 226، المعتبر 2: 14، تذكرة الفقهاء
2: 263 مسألة 5.