الحمد
للَّه رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه و أشرف بريته محمد و على آله
الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
[ (كتاب الحج)]
(كتاب الحج)
[و هو من أركان الدين]
و
هو من أركان الدين و تركه من الكبائر و هو واجب على كل من استجمع الشرائط الآتية.
(1) (1) و قبل الخوض في تعريف الحج- لغة و اصطلاحا- ينبغي التعرض لاهمية
الحج الذي هي من العبادات المفروضة في عداد سائر العبادات من الصلاة و الزكاة و
الصوم فنقول قد وصفه صاحب الجواهر- قده- بأنه أعظم شعائر الإسلام و أفضل ما يتقرب
به الأنام إلى الملك العلام لما فيه من إذلال النفس و إتعاب البدن و هجران الأهل و
التغرب عن الوطن، و رفض العادات و ترك اللذات و الشهوات و المنافرات و المكروهات،
و إنفاق المال و شد الرحال، و تحمل مشاق الحل و الارتحال، و مقاساة الأهوال، و
الابتلاء بمعاشرة السفلة و الأنذال، فهو حينئذ رياضة نفسانية و طاعة مالية، و
عبادة بدنية، قولية و فعلية، وجودية و عدمية و هذا الجمع من خواص الحج من العبادات
التي ليس فيها اجمع من الصلاة، و هي لم تجتمع فيها ما اجتمع