مِلَّةَ
أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ إيّانا عنى خاصّة، و سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ[1] اللَّه عزّ و جلّ سمّانا المسلمين
مِنْ قَبْلُ في الكتب التي مضت، وَ فِي هذا القرآن لِيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [2] وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى
النَّاسِ[3] فرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و
آله) الشهيد علينا بما بلّغنا عن اللَّه تبارك و تعالى، و نحن الشهداء على الناس،
فمن صدّق يوم القيامة صدّقناه، و من كذّب كذّبناه
[4].
و
هي و إن كانت ظاهرة في أنّ التسمية باسم المسلمين كانت من اللَّه، لكنّه لا ينافي
كون التسمية من إبراهيم كما هو ظاهر هذه الآيات على ما مرّ.
و
كيف كان، فلم تقع التسمية بهذا الاسم في القرآن الكريم إلّا في الآيات التي
ذكرناها أوّلًا، و عرفت ظهورها فيما ذا، فتدبّر.