من
الامور التي ينبغي أن يتحلّى بها طالب العلم أن ينمّي قدرته على الكتابة، لكي
يستطيع أن يؤلّف ويكتب ما توصّل إليه علمه، فسيرة أغلب علمائنا أنّهم كتبوا ما
علموا ولم يكتموا شيئاً وقد أحسنوا صنعاً، فكتمان العلم أمرٌ مذموم «إِنَّ
الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيّنتِ وَ الْهُدَى مِنم بَعْدِ
مَا بَيَّنهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتبِ أُوْلل- كَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ
يَلْعَنُهُمُ اللعِنُونَ» [1].
و
«من كتم علماً نافعاً عنده ألجمه اللَّه يوم القيامة بلجامٍ من نار».
و
«من كتم علماً فكأنّه جاهل به».
فحتّى
لا يصدق على طالب العلم والعالم أنّه كاتم للعلم، فعليه أن يسعى لتبليغه الآخرين
بأيّ وسيلة يستطيع قولًا أو كتابةً وتدويناً حتّى تنتفع به الأجيال الآتية.