responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اميرالمؤمنين(ع) يوم الغدير فى الغدير أم فى اليمن المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 34

سألت ابن أبي داود عن حديث الطير، فقال: إن صح حديث الطير فنبوّة النبي (ص) باطل، لأنّه حكى عن حاجب النبي خيانة (يعني أنساً) وحاجب النبي لا يكون خائناً.

قال الذهبي في ردّ ذلك: هذه العبارة رديئة، وكلام نحس، بل نبوّة محمد حقّ قطعي، إن صح خبر الطير، وإن لم يصح، وما وجه الارتباط؟ هذا أنس قد خدم النبي قبل أن يحتلم، وقبل جريان القلم، فيجوز أن تكون قصة الطائر في تلك المدة، فرضنا أنّه كان محتلماً، ما هو بمعصوم عن الخيانة، بل فعل الجناية الخفيفة متأولًا، ثم إنّه حبس علياً عن الدخول كما قيل، فكان ماذا؟ والدعوة النبوية قد نفذت واستجيبت، وحديث الطير على ضعفه فله طرق جمة،

وقد أفردتها في جزء، ولم يثبت، ولا أنا بالمعتقد بطلانه، وقد أخطأ ابن أبي داود في عبارته وقوله‌ [1].

اللذين كتموا الحديث‌

وفي نهاية البحث لا بأس بالإشارة ولو اجمالًا إلى الذين لم يشهدوا عند الإمام أمير المؤمنين (ع) ما سمعوه في يوم الغدير عن النبي (ص) وكل واحد منهم قد ابتلي في الدنيا بمرض خاص ولله الحمد.


[1]. سير أعلام النبلاء 13: 232. وابن أبي داود كان في الابتداء ناصباً. راجع ص 230 من سير الذهبي.

اسم الکتاب : اميرالمؤمنين(ع) يوم الغدير فى الغدير أم فى اليمن المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست