الامام امير المومنين (ع) في منى‌

وقال ابن سيد الناس في السيرة النبوية- حينما يشير إلى كيفية نحر النبي (ص)-: فكان علي من أهل هذه الصفة إلى أن قال: ثم انصرف رسول الله (ص) إلى المنحر بمنى فنحر ثلاثاً وستين بدنة، ثم أمر علياً فنحر ما بقي منها مما كان علي أتى به من اليمن مع ما كان عليه الصلاة والسلام أتى به من المدينة وكانت تمام المائة ... [1].

: وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اهدى رسول الله في هذه حجة الوداع مأة بدنة نحر منها ثلاثين بدنة ثم أمر علياً فنحر ما بقي منها وقال له: اقسم لحومها وجلودها وجلالها بين الناس ... إلى أن قال: أي ولمّا وصل (ص) إلى محل بين مكة والمدينة يقال له‌

غدير خمّ بقرب رابغ جمع الصحابة وخطبهم خطبة بيّن فيها فضل علي كرم الله وجهه، وبراءة عرضه مما تكلّم فيه بعض من كان معه بأرض اليمن بسبب ما كان صدر منه إليهم من المعدلة التي ظنّها بعضهم جوراً وبخلًا، والصواب معه كرم الله وجهه في ذلك فقال (ص):

ايها الناس انابشر مثلكم يوشك ان ياتيني رسول ربي فاجيب‌

أي وفي لفظ في الطبراني (فقال:

ايها

[1]. السيرة النبوية 1: 361.