نعم،
جاء في بعض الأخبار أن التي استلمت الكتب كانت أم سلمة، مثل ما رواه الشيخ الطوسي
في الغيبة بإسناده عن الفضيل بن يسار قال: قال لي أبو جعفر (ع): لمَّا تَوَجَّهَ
الْحُسَيْنُ (ع) إِلَى الْعِرَاقِ دَفَعَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ
ص الْوَصِيَّةَ وَالْكُتُبَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَقَالَ لَهَا: إِذَا أَتَاكَ
أَكْبَرُ وُلْدِي فَادْفَعِي إِلَيْهِ مَا دَفَعْتُ إِلَيْكِ، فَلَمَّا قُتِلَ
الْحُسَيْنُ (ع) أَتَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) أُمَّ سَلَمَةَ، فَدَفَعَتْ
إِلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَاهَا الْحُسَيْنُ (ع)
[4]، ويمكن الجمع والتوفيق بينهما أن بعض المواريث كانت بيد أم سلمة
والبعض الآخر بيد فاطمة بنت الحسين، وحتى الكتاب فمن المحتمل أن يعطي الإمام (ع)
بعض أجزاءه إلى أم سلمة والبعض الآخر يجعله عند فاطمة إبنته رعاية لبعض المصالح،
ولكن الظاهر أن من جملة ما كانت بيد فاطمة هو كتاب علي (ع)، بقرينة قوله (ع):
فِيهِ وَ الله جَمِيعُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَفْنَى