الْجُمُعَةِ وَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ لَغِيَ، وَ مَنْ لَغِيَ فَلَا جُمُعَةَ لَهُ [1].
رواه الشيخ الصدوق في الأمالي [2]، وجعفر بن أحمد القمي في العروس [3]، و الطبرسي في مكارم الأخلاق [4]، والحر العاملي في الوسائل [5]، والمجلسي في البحار [6]، والمحدث النوري في المستدرك [7].
صلاة الجمعة مع العامة
رَوَى الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ بَإَسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ حُمْرَانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الله (ع): إِنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): إِذَا صَلَّوُا الْجُمُعَةَ فِي وَقْتٍ فَصَلُّوا مَعَهُمْ، قَالَ زُرَارَةُ: قُلْتُ لَهُ: هَذَا مَا لَا يَكُونُ اتَّقَاكَ عَدُوُّ الله أَقْتَدِي بِهِ، قَالَ حُمْرَانُ: كَيْفَ اتَّقَانِي وَ أَنَا لَمْ أَسْأَلْهُ؟! هُوَ الَّذِي ابْتَدَأَنِي، وَ قَالَ: فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): إِذَا صَلَّوُا الْجُمُعَةَ فِي وَقْتٍ فَصَلُّوا مَعَهُمْ، كَيْفَ يَكُونُ فِي هَذَا مِنْهُ تَقِيَّةٌ؟! قَالَ: قُلْتُ: قَدِ اتَّقَاكَ، وَ هَذَا مَا لَا يَجُوزُ، حَتَّى قُضِيَ أَنَّا اجْتَمَعْنَا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الله (ع)، فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ! حَدَّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثْتَنِي بِهِ أَنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): إِذَا صَلَّوُا الْجُمُعَةَ فِي وَقْتٍ فَصَلُّوا مَعَهُمْ، فَقَالَ: هَذَا لَا يَكُونُ، عَدُوُّ الله فَاسِقٌ لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِ وَ لَا نُصَلِّيَ مَعَهُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): إِذَا صَلَّوُا الْجُمُعَةَ فِي وَقْتٍ فَصَلُّوا مَعَهُمْ، وَ لَا تَقُومَنَّ مِنْ مَقْعَدِكَ حَتَّى تُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، قُلْتُ: فَأَكُونُ قَدْ صَلَّيْتُ أَرْبَعاً لِنَفْسِي لَمْ أَقْتَدِ بِهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَسَكَتَ وَ سَكَتَ صَاحِبِي
[1]. من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 10، باب ذكر جمل من مناهي النبي ص ح 4968
[2]. أمالي الصدوق، ص 512
[3]. كتاب العروس، ص 167
[4]. مكارم الأخلاق، ص 427
[5]. وسائل الشيعة، ج 7، ص 331، ح 9504
[6]. بحار الأنوار، ج 73، ص 331، وج 86، ص 183، و ص 186، ح 23.
[7]. مستدرك الوسائل، ج 6، ص 22، ح 6334.