الإخبار بإظهار تربة أمير المؤمنين (ع) في زمن منصور
قَالَ ابْنُ شَهْرَاشُوبَ فِى المَنَاقِبِ: وَ قَالَ الْمَنْصُورُ لِلصَّادِقِ (ع) قَدِ اسْتَدْعَاكَ أَبُو مُسْلِمٍ لِإِظْهَارِ تُرْبَةِ عَلِيٍّ (ع) فَتَوَقَّفْتَ، تَعْلَمُ أَمْ لَا؟ فَقَالَ: إِنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ أَنَّهُ يَظْهَرُ فِي أَيَّامِ عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيِّ، فَفَرِحَ الْمَنْصُورُ بِذَلِكَ، ثُمَّ إِنَّهُ (ع) أَظْهَرَ التُّرْبَةَ، فَأُخْبِرَ الْمَنْصُورُ بِذَلِكَ وَ هُوَ فِي الرُّصَافَةِ [1]، فَقَالَ: هَذَا هُوَ الصَّادِقُ، فَلْيَزُرِ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ هَذَا إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَقَّبَهُ بِالصَّادِقِ (ع) [2].
ورواه عنه المجلسي في البحار [3].
[1]. الظاهر أنها رصافة بغداد التي كانت بالجانب الشرقي من بغداد، ذكر الحموي في معجم البلدان مادة (رصف) عدة أماكن تطلق عليها الرصافة، منها: رصافة أبي العباس، رصافة البصرة، رصافة بغداد، رصافة الحجاز، رصافة الشام، رصافة قرطبة، رصافة نيسابور، رصافة واسط
[2]. المناقب، ج 4، ص 273
[3]. بحارالأنوار، ج 47، ص 33.