وَرَوَى المْحَدِّثُ النُورِيُّ عَن صَحِيفَةِ الرِّضَا (ع) بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ (ع): أَنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): أَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً النَّبِيُّونَ، ثُمَّ الْوَصِيُّونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، وَ أَنَّمَا يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِ الْحَسَنَةِ، فَمَنْ صَحَّ دِينُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَ مَنْ سَخُفَ دِينُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ، وَ أَنَّ الْبَلَاءأَسْرَعُ إِلَى الْمُؤْمِنِ التَّقِيِّ مِنَ الْمَطَرِ إِلَى قَرَارِ الْأَرْضِ، وَ ذَلِكَ أَنَّ الله عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلِ الدُّنْيَا ثَوَاباً لِمُؤْمِنٍ وَ لَا عُقُوبَةً لِكَافِرٍ [1].
[1]. مستدرك الوسائل، ج 2، ص 440، باب 31 استحباب احتساب البلاء والتأسّي بالأنبياء والأوصياء والصلحاء، ح 2408.