responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام الأطفال المؤلف : جمع من المحققين    الجزء : 1  صفحة : 25

فيصحّ أن يدّعي أنّ هذه الآيات و الروايات و غيرها- التي هي كثيرة في المصادر الحديثية- تدلّ على أهمّية علم الفقه و جلالة شأنه و شأن حملته الذين هم بمنزلة حصون الإسلام‌ [1].

و لأجل مكانة علم الفقه كان دأب العلماء من جميع الطوائف الإسلامية- و خاصّةً علماء الشيعة الأبرار و فقهاء الطائفة الناجية الأخيار رضوان اللَّه تعالى عليهم- العطاء الوافر في مختلف حقول هذا العلم، بحيث يقصر البيان و يكلّ اللسان عن وصف الجهود و المتاعب التي تحمّلها أولئك الأفذاذ في تنقيح المطالب و بلورة الأفكار و استخلاص الجواهر و الدُرر من خطابات الشرع المقدّس كتاباً و سنّةً.

(ب) الحاجة إلى تأليف موسوعة أحكام الأطفال‌

الإنصاف أنّه قد صنّف الفقهاء و خاصّةً فقهاء الشيعة على مدى الأعصار كتباً جليلة و رسائل نفيسة لا يمكن إحصاؤها، تحتوي على المسائل الفقهية في كلّ ما يحتاج إليه المسلمون من الطهارة إلى الديات، و لذا جاز لنا القول: إنّ التراث الفقهي عند الشيعة الإماميّة يشكِّل ثروةً عظيمة من ثروات التشريع الإسلامي.

و لكن مع ذلك كلّه لم يكن ما حقّق كافياً؛ لأنّ الفقه حقيقةً برنامج متكامل لكلّ الأفعال من بدء خلق الإنسان إلى آخر حياته، بل إنّ حياة الإنسان في العوالم الاخرى مثل البرزخ و القيامة أيضاً تتوقّف على فهم الفقه و العمل به على ما كان؛ لأنّ الفقه هو المنظِّم لُامور المعاش، و يبيّن للإنسان أهمّية الارتباط باللَّه الربّ القدير، و به يتمّ كمال نوع الإنسان في الدّنيا و سعادته في الآخرة.

و لكن قد نجد بعض المواضيع الفقهية لم تُبحث بشكل مستوعب جيّد، أو بُحثت و لكن في أبواب مختلفة من الفقه الإسلامي، بحيث يعسر على الباحث أن يصل إلى‌


[1] عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام أنّه قال: «المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام كحصن سور المدينة لها» الكافي 1: 38 باب فقد العلماء، ح 2.

اسم الکتاب : أحكام الأطفال المؤلف : جمع من المحققين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست