responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 82

من الممكن أن يقال بأنه لدينا في القرآن الكريم آيات يكون الأئمة (ع) في مقام التطبيق أو التفسير أو التأويل، ويطبقون عنواناً كلياً ذكر في اللغة معنىً له‌على أنفسهم فحسب، ككلمة أولي الأمر حيث ذكر معناها في اللغة الأشخاص الذين يتحملون أمر إدارة الناس وحكومتهم، وحصروا معنى كلمة أولي الأمر بأنفسهم.

فهل الإمام (ع) في هذه الروايات في مقام بيان تفسير أو تأويل الآية أو في مقام بيان المعنى الظاهري لذي القربى؟

في الإجابة على هذا الموضوع ينبغي أن نوضح أن ظاهر هذه الرواية أنه في مقام بيان المعنى الحقيقي، لأن ذا القربى معناه الإمام، وإن استعمل في مورد آخر في غير الإمام فهو بقرينة.

نعم، من الممكن القول بأنهم لم يفسروا في هذه الرواية ذا القربى، بل ذكروا أن سهم رسول الله للإمام وفي النتيجة يصبح الأمر خارجاً عن الشاهد محل البحث.

الرواية الثالثة:

(الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عثمان عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين (ع) وذكر خطبة طويلة يقول فيها: نحن والله عنى بذي القربى الذين قرننا الله بنفسه وبرسوله، فقال: فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فينا خاصة إلى أن قال: ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيباً، أكرم الله رسوله وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس فكذّبوا الله وكذّبوا رسوله وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا) [1]، والرواية ظاهرة في أن ذي القربى هم الأئمة المعصومون (ع) لا جميع أقرباء رسول الله (ص).


[1] روضة الكافي، ج 8- 45، حديث 21، دار الأضواء، بيروت، 1413 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست