responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 50

إذ عندما يقال للإنسان: (إن جزاء ركعة صلاة أو يوم صوم كجزاء ألف حجة) فلا ريب بأن هذه غنيمة، لأن مثل هذا العمل، في الواقع، لا يستحق مثل هذا القدر من الجزاء والمكافأة، بل إن الله تعالى يمنح هذا الثواب تفضلًا.

لذا فإن الدليل الثاني لأهل السنة، بأن المراد من الغنيمة في الآيات القرآنية هو الغنائم الحربية فقط، مردود، بل إن الآية الأخيرة تثبت عكس مطلوبهم.

معنى (الغنيمة) في سائر استعمالات العرب:

بعد أن عُلِم بأن لفظ (الغنيمة) في القرآن، يستعمل في مطلق الفائدة ومطلق الغنائم، فإننا عندما نرجع إلى سائر استعمالات العرب، لا سيما الاستعمالات التي تتداول في كلمات أهل اللغة، نلاحظ، استعمال (الغنيمة) في مطلق الفائدة.

معنى الغنيمة في (نهج البلاغة):

في نهج البلاغة، الذي يعدّ من النصوص المرجعية من حيث الألفاظ والكلمات العربية المستعملة، نلاحظ استعمال (الغنيمة) في الموارد التي يكون المراد منها (مطلق الغنيمة)، لا خصوص الغنائم الحربية.

يقول أمير المؤمنين (ع):

فوالله، ما كنزت من دنياكم تبراً ولا ادّخرت من غنائمها وفراً [1].

فالمراد من الغنيمة، مطلق أموال الدنيا، وليست مختصّة بالمغانم الحربية فحسب.


[1] نهج البلاغة، الرسالة 45، ص 552، موعود إسلام، بوشهر، 1388 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست