responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 245

إن اللام التي دخلت على (الله) و (الرسول) وسائر الموارد الأخرى، ليست لام الملكية، بل بمعنى أن الله عز وجل قد جعل التصرف في الأنفال والفي‌ء بيد رسوله، وذكر في سورة الحشر موارد كعناوين للصرف، وذلك بحسب ما يراه رسول الله من مصلحة، وهو ليس محصوراً بهم أيضاً، فمثلًا يجوز الإعطاء لطالب العلم الذي ليس بيتيم أو مسكين أو من الفقراء المهاجرين شيئاً من الأنفال حتى يستمر في دراسته وتحصيله العلمي.

العلاقة بين الآية السابعة من سورة الحشر والآية 41 من سورة الأنفال:

كما ذكر سابقاً فإن الآية السابعة من سورة الحشر متحدة مع الآية 41 من سورة الأنفال من حيث التعبير والألفاظ.

فقد جاء في آية الفي‌ء ما يلي: إن الفي‌ء لثلاث طوائف‌ للهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ‌ وقد ذكر في الآية الشريفة للأنفال ما

يلي: إن خمس الغنائم لستّ طوائف هي: للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ‌.

إذ إن موارد الصرف في آية الخمس منحصرة بتلك الطوائف الست، ولكن بالنظر إلى الموارد الثمانية المذكورة في الآيات الشريفة من سورة الحشر، حيث ذكر تفصيله سابقاً، يعلم أن الآية السابعة من سورة الحشر على الرغم من أنها تشترك مع آية الخمس في موارد الصرف ولكن ليست لها علاقة مع خمس الغنائم الاصطلاحية التي سوف يتم البحث عنها في محلِّه.

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست