responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 234

أهله وأما أهل القرى المذكورون في هذه الآية فهو أهل الصفراء وينبع (حيث كانتا قريتين تركها أهلها) وما هنالك من قبيل الغرب التي تسمى قرى غريبة) [1].

فقد ميّز (رحمه الله) أهل القرى عن بني النضير، ولكنه طبّق رواية محمد بن مسلم الذي مرّ البحث حولها سابقاً على هذا المعنى.

دراسة كلام الفخر الرازي:

لقد احتمل الفخر الرازي نقلًا عن بعض المفسرين أن الآية الشريفة في قوله تعالى‌ ما أفاء الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب‌ غير مرتبطة ببني النضير. [2]

وقد ذُكِرَ سابقاً أنه لم يكن ما جرى في قضية بني النضير من دون خيل ولا ركاب، بل حوصر بنو النضير أياماً ومن ثم استسلموا وتصالحوا، ويعتقد الكثيرون بأنه قد كان خيل وركاب هناك ولكنها لم تستخدم لسرعة تحقق الهدف الذي جعله المسلمون.

ومن لم يقدر على حل هذه المشكلة اعتبر هذه الآية متعلقة بفدك وذكر ما يلي:

(إن هذه الآية ما نزلت في قرى بني النضير، لأنهم أوجفوا عليهم بالخيل والركاب بل نزلت في فدك، وذلك لأن أهل فدك انجلوا عنه فصارت تلك القرى والأموال في يد الرسول من غير حرب فكان عليه الصلاة والسلام يأخذ من غلة فدك نفقته ونفقة من يعوله ولما مات ادّعت فاطمة (ع) أنه كان ينحلها فدكاً).

في هذه الحالة بما أن الفخر الرازي قد خرج على الإنصاف وأطال الحديث، بناء على اعتقاده الباطل يلزم في خاتمة الكتاب أن ندرس بشكل مجمل حقيقة قضية فدك حتى تتضح أحقية ادّعاء الزهراء (س).


[1] مسالك الافهام إلى آيات الأحكام، ج 2/ 94، المكتبة المرتضوية، طهران.

[2] التفسير الكبير، ج 29/ 506، مجلد 10، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1422 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست