responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 160

ولكنا تخوَّفنا إن بعد مكاننا منك فيميل إليك من جند المشركين أو يصيبوا منك ضيعة فيميلوا إليك فيصيبوك بمصيبة وإنك إن تعطي هؤلاء القوم ما طلبوا يرجع سائر المسلمين ليس لهم من الغنيمة شي‌ء ثم جلس فقام ... (شخص وراء آخر وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات) فأنزل الله عز وجل يسألونك الأنفال والأنفال اسم جامع لما أصابوا يومئذٍ).

على الرغم من عدم وجود ذلك الاعتبار بشأن النزول للآيات القرآنية، إلا إذا دلت عليه رواية معتبرة، أو كان مشهوراً بين المفسرين بحيث يستطيع الإنسان أن يأخذ به.

فإن شأن النزول الذي نقله مفسروا أهل السنة إن وصل إلينا نظيره من الأئمة الطاهرين (ع) فهو قرينة جيدة على اعتبارها.

وبما أن نظير ما ورد في سنن أبي داود عن ابن عباس، نقل كذلك في تحف العقول عن الإمام الصادق (ع) عندئذٍ نقول:

(إن الأنفال جميع ما أخذه مقاتلوا المسلمين في يوم بدر كغنائم) [1] وما ذكره بعض المفسرين من خصوصيات واحتمالات لا يتناسب مع شأن نزول هذه الآية.

فقد ذُكر في كتاب ( (مجمع البيان) ما يلي:

(إن غنائم بدر كانت للنبي خاصة فسألوه أن يعطيهم) [2].

فالغنائم كانت مخصوصة للرسول (ص) وقد طلب المجاهدون منه أن يعطوه منها، وبعبارة أخرى فإن المجاهدين كانوا يعلمون أن هذه الغنائم مختصة برسول الله ولكنهم طلبوا منه أن يعطوه منها.


[1] تحف العقول عن آل الرسول، ص 340، رسالة أبي عبد الله في الغنائم ووجوب الخمس، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، 1414.

[2] مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 4 ص 794، انتشارات ناصر خسرو، طهران ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست