responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 100

لو فرضنا أن الأمر كان كذلك، فإنه سوف يحدث تعارض بين هذه الرواية والروايات الكثيرة المذكورة سابقاً (التي خصّت اليتامى والمساكين وابن السبيل في الآية الكريمة ببني هاشم)، وفي حال التعارض نأخذ بما هو موافق للقرآن الكريم، والآية الكريمة كما ذكرنا سابقاً بغضِّ النظر عن الروايات ظاهرة في أن المقصود من اليتامى خصوص يتامى بني هاشم لا جميع اليتامى.

وبعد أن اتضح الاستدلال بهذه الرواية إلى حدٍّ ما، فإنه من المناسب أن نقوم بالإجابة على بعض من أهمِّ الإشكالات والشبهات الواردة في مسألة الخمس.

لماذا تم التمييز بين آية الخمس وآية الأنفال؟

1) مع وجود الشبه الظاهري بين آية الخمس حيث يقول تعالى‌ وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ‌ [1].

وآية الأنفال حيث يقول تعالى‌ ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَللهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ‌ [2].

توجد بين هاتين الآيتين نوع من الشبه، وهو دخول اللام على كلمة (الله) و (الرسول) و (ذي القربى) في آية الخمس وعدم دخولها على المجموعات الثلاث الأخرى، وكذلك الأمر في آية الأنفال.

ونحن نعتقد أن الأنفال من صلاحيات الرسول (ص) والإمام (ع) حيث يقومون بصرفها في كل مورد وعلى أي شخص يريدون.


[1] الأنفال: 41.

[2] الحشر: 7 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست