responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 434

فهرس الرسالة الصفحة 136

3 ـ الروايات الإرجاعية:

الرّوايات الإرجاعيّة أجلى وأوضح دليل على جواز رجوع الجاهل إلى الفقيه في أخذ الأحكام وقد ذكرنا قسماً وافراً منها عند البحث عن حجيّة خبر الواحد، هذا وفي مضامينها إرجاع الإمام (عليه السلام) إلى من كانوا من الفقهاء وأصحاب النّظر كيونس بن عبدالرّحمن وزكريّا بن آدم القمي ومعاذ بن مسلم النحويّ وأبان ابن تغلب ومحمد بن مسلم الثقفي وأضرابهم ممّن كانوا يجمعون بين العامّ والخاصّ والمطلق والمقيّد ويميّزون النّاسخ عن المنسوخ والصّادر عنهم (عليه السلام) تقيّة عن الوارد لبيان الحكم الواقعيّ، ولايقف على ذلك إلاّ الفقيه الممارس للفتوى.

وإليك بعض النّصوص الإرجاعية:

1 ـ عن الفضل بن شاذان عن عبد العزيز ابن المهتدي ـ وكان خير قميّ رأيته، وكان وكيل الرّضا (عليه السلام)وخاصّته ـ قال: سألت الرّضا (عليه السلام) فقلت: إنّي لا ألقاك في كلِّ وقت، فعمّن آخذ معالم ديني؟ فقال (عليه السلام): «خذ عن يونس ابن عبدالرحمن» [1].

2 ـ عن عليّ بن المسيّب الهمدانيّ قال: قلت للرّضا (عليه السلام): شقّتي بعيدة ولستُ أصلُ إليك في كل وقت، فممّن آخذ معالم ديني؟ قال (عليه السلام): «من زكرّيا بن آدم القميّ المأمون على الدّين والدّنيا» قال عليّ بن المسيّب: فلمّا انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم فسألته عمّا احتجت إليه [2].


[1]الوسائل: 18/107 ح34 و35، الباب 11 من أبواب صفات القاضي.

(2) المصدر نفسه: 18/106 ح27، الباب11 من أبواب صفات القاضي.

اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست