responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 36

فهرس الرسالة الصفحة 32

حقّ أولى». [1]

ثمّ إنّ الشيخ قد فسّر الفطرة في مقام آخر وقال: «أن يتوهم الإنسان نفسه، حصل في الدنيا، دفعة وهو بالغ عاقل، لكنّه لم يسمع رأياً، ولم يعتقد مذهباً، ولم يعاشر أُمّة، ولم يعرف سياسة، لكنّه شاهد المحسوسات، وأخذ منها الخيالات، ثمّ يعرض منها، على ذهنه شيئاً، ويتشكّك فيه. فإن أمكنه الشك فالفطرة لاتشهد به. وإن لم يمكنه الشك، فهو ما توجبه الفطرة». [2]

يلاحظ على كلام الشيخ:

أنّه لو صحّ تفسير الفطرة بما ذكره لأصبح حسن الإحسان وقبح الظلم أو حسن جزاء الإحسان بالإحسان، وقبح جزاء الإحسان بالسوء»، من الفطريات التي لايشك فيه أحد.فإنّ الإنسان مهما كان بسيطاً لاتتجلّى القضيتان عنده سواسية ولو سوّى بينهما، يكون ذلك دليلاً على عدم كونه إنساناً سوياً وليس قضاؤه لقبح الأوّل وحسن الثاني لأجل كونه متألّماً من الظلم أو مسروراً من العدل، بل يقضي بهما مع غضّ النظر عن صلتهما بحياته.

نظرية المحقّق اللاهيجي:

ثمّ إنّ أوّل من نفض الغبار عن وجه الحقيقة هو العلاّمة المحقّق الشيخ عبد الرزاق اللاهيجي (ت1072هـ) في رسالتـه المسماة بـ «سرمايه ايمان» فانّه ذهب إلى ما حقّقناه وأقمنا برهانه وقال ماهذا تعريبه:

«الحق أنّ حسن العدل والصدق، وقبح الظلم والكذب أمر ضروري والعقل في المقام غني عن حكم الشارع.


[1]النجاة: 63، قسم المنطق.

(2) الجوهر النضيد: 198، 62.

اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست