إسماعيل بن محمد(القائم بأمر اللّه) بن عبيد اللّه(المهدي)، المنصور باللّه، ثالث خلفاء الدولة الفاطمية بالمغرب.
ولد في مدينة القيروان سنة اثنتين وثلاثمائة.
وتولّى الخلافة والإمامة بعد وفاة والده سنة (334هـ)، والبلاد تغلي بالأحداث والثورات، وتعصف بها أزمات حادة، فثورة أبي يزيد الخارجي (مخلّد بن كيداد) كانت مشتعلة، وطلائع جيشه كانت على مقربة من العاصمة (المهدية).
وقد تمكّن المنصور بعد معارك ضارية من إخماد ثورة أبي يزيد، والصمود بوجه سائر الأحداث، والسير بالبلاد في مضمار التقدّم والازدهار.
وكان خطيباً مفوّهاً، فيلسوفاً[2]، شاعراً، من رجال الحرب والسياسة.
صنّف كتاباً في الإمامة، ذكره القاضي النعمان، وقال(في باب ذكر البيان
[1] دعائم الإسلام1/38، الذريعة2/321برقم 1270، الأعلام1/322، تاريخ الإسماعيلية لعارف تامر32ـ 55، تاريخ الدعوة الإسلامية لمصطفى غالب 189، تاريخ الإسماعيلية للسبحاني120. [2] وصفه بذلك عارف تامر في كتابه «تاريخ الإسماعيلية».