responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 77

ونشأ في بيت علم وفضل ووجاهة.

وأقبل على طلب العلم منذ الصغر، وأخذ عن: والده، وأبي الفضل ابن العميد، وأحمد بن فارس اللغوي، وأبي الفضل العباس بن محمد النحوي، وأبي سعيد السيرافي، والقاضي أبي بكر أحمد بن كامل.

وسمع الأحاديث من الأصفهانيين والبغداديين والرازيين.

واشتهر بالعلوم، وأخذ من كلّ فنّ منها بالنصيب الوافر.

استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي، ثمّ أخوه فخر الدولة.

وذاع صيته، وسار ذكره في الأقطار، وقصده الشعراء من كلّ صوب، ونشطت في أيامه حركة التأليف[1]، وازدهر الأدب.

وكان كاتباً، أديباً، لُغوياً، شاعراً، عالماً بالتوحيد والأُصول.

ناظر، ودرّس ، وصنّف، وأملى الحديث.

ترجم له الثعالبي ترجمة مطوّلة، فأورد لُمعاً من أخباره ومختارات من نظمه ونثره، واستهلّ ذلك بقوله: ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علوّ محلّه في العلم والأدب وجلالة شأنه في الجود والكرم... ولكني أقول: هو صدر المشرق، وتاريخ المجد، وغرة الزمان، وينبوع العدل والإحسان.

وعدّه ابن شهرآشوب من شعراء أهل البيت المجاهرين[2]، وقال فيه:


[1] ألّف له لفيف من الأعلام كتباً قيمة، منهم: أحمد بن فارس اللغوي، ألّف له«الصاحبي» ، والشيخ الصدوق، ألّف له«عيون أخبار الرضا»، والقاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني، ألّف له «تهذيب التاريخ»، وغيرهم.
[2] ذهب لفيف من علماء الإمامية إلى تشيّع الصاحب بن عباد، وقد عقد السيد العاملي لهذا الموضوع بحثاً مستقلاً في «أعيان الشيعة»، وجزم بتشيّعه وكونه إمامياً اثني عشرياً، مستنداً في ذلك إلى جملة من الأدلة، منها: نصّ عدد ممّن سبقه من العلماء على تشيّعه. 2. قول الشيخ الصدوق(المتوفّى381هـ) في مقدمة كتابه«عيون أخبار الرضا»: فصنفت هذا الكتاب لخزانته المعمورة ببقائه إذ لم أجد شيئاً آثر عنده وأحسن موقعاً لديه من علوم أهل البيتعليهم السَّلام لتعلّقه أدام اللّه عزّه بحبلهم واستمساكه بولايتهم واعتقاده لفرض طاعتهم وقوله بإمامتهم. 3. قول ابن أبي طي (المتوفّى 630هـ) ـ كما في لسان الميزان ـ : كان الصاحب إمامي الرأي وأخطا من زعم أنّه كان معتزلياً... وشهد الشيخ المفيد بأنّ الكتاب الذي نُسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه، ونُسب إليه وليس هو له.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست