responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 417

الأخلاق.[1]

فيا لها من كارثة كبرى ـ على حدّ تعبير الدكتور نفسه ـ أصابت الفكر العربي والإسلامي في الصميم!

ولا أريد الخوض طويلاً في ذكر أدلة القائلين بإمامية نصير الدين، كتصريح تلميذه ابن المطهّر بذلك، ورسائل نصير الدين نفسه في مباحث الإمامة، وعباراته التي ساقها في هذا المجال، كقوله بعد إثبات إمامة أمير المؤمنين: والنقل المتواتر دلّ على الأحد عشر ولوجوب العصمة وانتفائها عن غيرهم، ووجود الكمالات فيهم.[2]

ولكن أودّ الإشارة إلى إسراف الدكتور في تعليقه على الرأي القائل بالتزام الطوسي بمبدأ الاثني عشرية الشيعة، وهجره الإسماعيلية (انظر ص 171)، فإنّ من ينتقل من مذهب إلى آخر (إذا صحّ انتقال الطوسي من الإسماعيلية إلى الإمامية ولم يكن إمامياً طيلة فترة حياته) لا يوصف بالانحدار إلى مثل هذه المواقف المذهلة، أو أنّ فلسفته وعلمه أصبحا مادة تتغيّر وتتبدّل بطرفة عين حسب رغبة العلماء وأهواء رجال الدين!!

فأية غضاضة على المرء في تغيير بعض اعتقاداته وقناعاته، إذا قام عنده الدليل على عدم صحتها؟ ومن قال إنّ التبديل جاء انسياقاً وراء الأهواء والرغبات، ولم يكن ثمرة البحث والتحقيق؟


[1] لسان الميزان2/317برقم 1295، وفيه الحسين بن يوسف بن المطهّر خطأ، والصواب: الحسن.
[2] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، ص 539(مؤسسة النشر الإسلامي، ط 7).
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست