responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 415

وقفة مع الدكتور عارف تامر

لكاتب هذه السطور حيدر محمد علي البغدادي(أبي أسد) وقفة مع الدكتور عارف تامر الذي استعرض بأُسلوب جذّاب حياة نصير الدين الطوسي، وناقش بعض الآراء والأقوال على ضوء منهج صحيح قائم على العقل والمنطق بيْد أنّه ـ للأسف الشديد ـ لم يلتزم به في كلّ الموضوعات التي تعرّض لها، فهو حينما يريد أن يثبت إسماعيلية نصيرالدين وينفي إماميته، يثير جملة من التساؤلات الجديرة ـ فيما أرى ـ بالتأمّل والدراسة، كقوله (لماذا خصّه ناصر الدين دون سائر العلماء في ذلك العصر بهذا التقدير، طالما أنّه بعيد عنه في أفكاره وعقيدته؟)، وقوله تعليقاً على حكاية اختطافه (إننا نقف عاجزين عن إعطاء أيّ تفسير لعملية الخطف التي أقدم عليها اللصوص الإسماعيليون عندما أقدموا على خطفه من أحد البساتين، وجاءوا به إلى حاكم قهستان ؟ ولماذا خصّوا نصير الدين الطوسي بهذا الخطف ولم يفكّروا بخطف غيره من العلماء والعباقرة وهم أكثر من واحد؟).

إنّ من حقّ الدكتور أن يطرح مثل هذه التساؤلات وغيرها على بساط البحث، لأنّ غايته ـ كما يقول ـ وضع النقاط على الحروف، ولكنّه انتقى ما يهوى من القرائن التي توصله إلى غايته لا إلى الحقيقة التي ينشدها الباحث المنصف، ولم يشأ وضع النقاط على كلّ الحروف، وللتدليل على ما نذهب إليه، نضع بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ هذين المثالين:

1. قال: إنّ الطوسي لازم معين الدين المصري، فدرس عليه الحكمة والفقه والرياضيات وعلم الفلك، فمن هو هذا المعين؟ وإلى أية مدرسة فكرية ينتسب؟... هذا ما يجب علينا معرفته.(ص 166).

ولكنّه لم يفِ بما وعد، بل اكتفى بالقول: إنّ من بين أساتذته(أي أساتذة

اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست