وأدركه عبد الرزاق ابن الفُوَطي ـ ولكنّه لم يره، فروى عنه بواسطة ابنه ـ ووصفه بفقيه الشيعة، وقال: كان فقيهاً عالماً عاملاً أديباً أريباً فاضلاً، وهو على قدم الرواية والتأليف.
قال تلميذه العلاّمة الحلّي: إنّ هولاكو أنفذ الخواجة نصير الدين الطوسي إلى الحلّة، فاجتمع عنده فقهاؤها، فأشار إلى المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، فقال: من أعلم هؤلاء الجماعة بالأُصولين؟ فأشار إلى والدي سديد الدين، وإلى الفقيه مفيد الدين محمد بن جُهيم، فقال: هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام وأُصول الفقه.[1]
توفّي ابن جُهيم في شوال سنة ثمانين وستمائة بالحلّة.
[1] انظر القصة في أعيان الشيعة4/90(ترجمة جعفر بن الحسن بن يحيى الهذلي).