وعكف على اقتناء العلوم والآداب، وأدأب نفسه في ذلك، حتّى مهر في الفقه، ونال قسطاً وافراً من المعرفة بالكلام وأُصول الفقه واللغة والنحو والبلاغة والأخبار.
وتصدّى للتدريس والتأليف.
أثنى عليه أُستاذه ابن حمزة الطوسي المذكور، ونعته بالعالم الزاهد، المحقّق المدقّق، مفخر العلماء، مرجع الأفاضل، وقال: قد عبّ في علوم الدين من كلّ بحر ونهر.
وللكيدري تآليف عديدة في موضوعات مختلفة، منها: لبّ الألباب في بعض مسائل الكلام، البراهين الجليّة في إبطال الذوات الأزليّة، كفاية البرايا في معرفة الأنبياء والأولياء، بصائر الأُنس بحظائر القدس، تنبيه الأنام لرعاية حق الإمام، إصباح الشيعة بمصباح الشريعة(ط) في الفقه، حدائق الحقائق في تفسير دقائق أفصح الخلائق في شرح «نهج البلاغة»، أنوار العقول من أشعار وصيّ الرسول، والدرر في دقائق علم النحو، وغير ذلك.
وله نظم.
لم نظفر بتاريخ وفاته، وقد ذكر ابن الفوطي أنّه قُرئ عليه «الفائق» للزمخشري سنة عشر وستمائة.