responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 318

المتكلّم البارع المعمّر سديد الدين محمود الحمصي[1]، وطبيعة العلاقة تقتضي أن يكون من تلامذته، وحضّار درسه.

مهر صاحب الترجمة في علم الكلام.

وتصدى للتدريس ببلدة الريّ.

وألّف كتاب مشكاة اليقين في أُصول الدين، ويشتمل على ستة مطالب: إثبات الصانع، والصفات، والعدل، والنبوة، والإمامة، والمعاد.

أثنى على المترجم غير واحد من العلماء، ونعته عبد اللّه الأفندي التبريزي بالعالم المتكلّم الكامل.

وممّا يدلّ على إمعانه في التفكير في المسائل الكلامية وولعه بالبحث، قوله في أثناء درسه: رأيت في المنام أنّي أُقيم هذا البرهان على نفي اتحاد الباري تعالى بأحد من خلقه، كما هو مذهب الحلولية أو القائلين بوحدة الوجود من الصوفية، ثمّ قال:

إنّ وجوده تعالى لو كان عين وجود خلقه، ولا شكّ في تعدد أفراد الممكنات لزم انقسام ذاته تعالى، وحينئذ إمّا أن يكون كلّ واحد من أجزائه تعالى إلهاً، فيلزم تعدّد الآلهة وهو كفر وشرك، أو لا يكون فتوقّف إلهيّته تعالى على اجتماع الأجزاء، والاجتماع يحتاج إلى جامع ومؤلّف، وهو إمّا ذاته تعالى، فيلزم كونه إلهاً قبل كونه إلهاً وهذا خلف، وإمّا غيره تعالى، فيلزم توقّفه في إلهيته على غيره فيكون ممكناً مع كونه واجباً وهذا خلف، فلما أدّى القول إلى أحد هذه المحالات وجب كونه محالاً، وهو المطلوب.

لم نظفر بتاريخ وفاته، ولعلّه بقي إلى أوائل القرن السابع، وأخطأ من عدّه من رجال أواخر القرن الثامن.


[1] المتوفّى (نحو585هـ) عن نحو مائة عام، وستأتي ترجمته.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست