responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 259

والتحق بخدمة السلطانيْن محمود الغزنوي وابنه مسعود.

وتولّى خزانة مرو لحاكم خراسان جغري بك السلجوقي، ودأب في أثناء ذلك على قراءة آراء بعض الفلاسفة، والبحث في الأديان والعقائد، والاطلاع على الأدب وشعر شعراء العرب والفرس، حتّى تفوّق في كثير من العلوم العقلية والنقلية، والحكمة الإلهية.

ثمّ استقال من منصبه (وهو في الثالثة والأربعين من عمره)، وقام برحلة واسعة، استغرقت سبع سنوات (437ـ 444هـ)، جاب خلالها بلاد إيران ومدن دمشق وحلب وبيروت والقدس والقيروان والقاهرة والمدينة المنورة والبصرة ، وغيرها.

وكانت القاهرة أهمّ المحطّات في رحلته هذه، حيث أقام بها نحو ثلاث سنوات، اجتمع في أثنائها بالمستنصر باللّه الفاطمي، وبزعماء الإسماعيلية، وتأثر بهم، واعتنق مذهبهم، وتقدّم فيه حتّى بلغ درجة الحجّة.

وعاد إلى بلخ، فتصدى للدعوة للمذهب، ودارت بينه و بين علماء السنة مناقشات ومجادلات.

وأثار نشاطه حفيظة سلاطين السلاجقة، فاضطر للتواري عن الأنظار، والنزوح عن بلدته قبيل سنة (453هـ)، والتنقّل بين المدن سرّاً.

واستقرّ أخيراً في (غار يمكان) من مواضع (بدخشان)[1]، منصرفاً إلى التأليف والتصنيف، والجدل العلمي، والنقاش الديني والمذهبي(وكان بارعاً فيهما)، ونظم الشعر، إلى أن وافاه الأجل عام واحد وثمانين وأربعمائة.

وقد ترك مؤلفات كثيرة، كلّها إلاّ ما ندر باللغة الفارسية، منها: زاد


[1] وهي اليوم من مدن أفغانستان.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست