وأخذ عن والده المنصور باللّه القاسم وعن غيره من العلماء.
وقام بالأمر بعد وفاة والده سنة (393هـ)، فنازعه الإمام محمد بن القاسم ابن الحسين الزيدي، ونشبت بينهما معارك انتهت بهزيمة خصمه، ولم يصفُ الأمر للسيد المترجم، بل خاض معارك أُخرى مع معارضيه، أسفرت إحداهما عن مقتله في سنة أربع وأربعمائة.
وكان فصيحاً، مناظراً.
وضع مؤلفات كثيرة، جلّها ردود، وبحوث في الكلام، منها: الأدلة على اللّه تعالى، التوحيد والتناهي والتحديد، الدليل على حدوث الأجسام، الصفات ومعرفة الصانع، مختصر في التوحيد، شواهد الصنع في الأدلة على وحدانية اللّه تعالى وربوبيته، الفرق بين الأفعال والرد على الكفرة والجهّال، الرد على عبدة النجوم وغيرهم من الملحدين، الرد على أهل التقليد والنفاق، التوكّل على اللّه ذي الجلال والرد على المشبهة الضلاّل، الإرادة، الدامغ، والسبيلان(وهما العقل والنفس)، وغير ذلك.
[1] وقيل: سنة (384هـ)، وهو ـ كما أظن ـ خطأ ، إذ يُستبعد أن ينهض بأعباء الحكم وعمره تسع سنوات.