شملت العراق والحجاز والشام، والتقى الشيوخ وأخذ عنهم، وسمع فأكثر.
وكان عالماً بالعلوم العقلية والنقلية.
أقام في بلدته (الريّ)، وعكف فيها على التدريس والرواية والتأليف والإرشاد والهداية، واشتهر، وصار من كبار الحفّاظ.
أثنى عليه بعضهم، ووصفه بشيخ العدلية وعالمهم وفقيههم، ومتكلّمهم ومحدّثهم، وقال: كان إماماً في فقه أبي حنيفة وأصحابه وفي معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي، وفي فقه الزيدية، وفي الكلام.[1]
وقد روى عن أبي سعد جماعة، منهم: المفيد عبد الرحمان بن أحمد الخزاعي الإمامي، وأبو بكر الخطيب، وأبو علي الحداد.
وألّف كتباً، منها: سفينة النجاة في الإمامة، البستان في تفسير القرآن في عشر مجلدات، الرشاد في الفقه، المصباح في العبادات، وكتاب الموافقة بين أهل البيت والصحابة وما رواه كلّ فريق في حقّ الآخر، وغير ذلك.