responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 44

3. وقال الدارمي في مقدمة كتابه «الردّ على الجهمية»: استوى على عرشه فبان من خلقه.

4. وقال القرطبي في تفسير قوله سبحانه:(ثُمَّ اسْتَوى عَلَى العَرْش)[1]، وقد كان السلف لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم، والكافة بإثباتها للّه تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنّه استوى على عرشه حقيقة.[2](ذلِكَ مَبلَغُهُم مِنَ العِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى).[3]

الدعوة إلى العلوم الحسّيّة

قد عرفت أدلّة المتقدّمين على منع الخوض في المعارف الإلهية، وهناك من يؤيد تلك الفكرة لكن بثوب جديد وهو انّ العلم المفيد هو العلم المعتمد على الحس والتجربة، فالخارج عن ذينك الحكمين لا يفيد شيئاً. وفي ذلك يقول فريد وجدي في بعض كتبه:

بما انّ خصومنا يعتمدون على الفلسفة الحسّية والعلم الطبيعي في الدعوة إلى مذهبهم، فنجعلهما عمدتنا في هذه المباحث، بل لا مناص لنا من الاعتماد عليهما، لأنّهما اللّذان أوصلا الإنسان إلى هذه المنصة من العهد الروحاني.[4]


[1]الأعراف: 54.
[2]لاحظ للوقوف على مصادر هذه الأقوال كتاب «علاقة الإثبات والتفويض»: 41، 48، 68، 115.
[3]النجم:30.
[4]على أطلال المذهب المادي:1/16.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست