responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 274

النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) .

وفي يوم بدر، عندما استشار رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)أصحابه بشأن الحرب، قال المقداد: يا رسول اللّه امض لِما أُمرت به فنحن معك، واللّه لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى:(اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنّا هاهُنا قاعِدُون)، ولكن اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق نبيّاً لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه.

ويُعدّ المقداد من شيعة أمير المؤمنين المخلصين ومن الأصفياء من أصحابه، وقف إلى جانبه(عليه السلام) بحزم وصلابة، وأبى أن يبايع (مع عدد من المهاجرين والأنصار)[1] أبا بكر، إيماناً منه بأنّ عليّاً عليه السَّلام أولى الناس بالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وأنّه المستحقّ للخلافة وولاية الأمر.

وكان أحد المتكلّمين الاثني عشر ـ كما يذكر البرقي في آخر رجاله ـ الذين احتجّوا على الخليفة الأوّل، طالبين منه تسليم الأمر إلى من هو أحقّ به منه.

ولما صفق عبد الرحمان بن عوف (في قضية الشورى) على يد عثمان بالبيعة، قال المقداد: يا عبد الرحمان، أما واللّه لقد تركتَه (أي تركتَ علي بن أبي طالب) وإنّه من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.

ثمّ قال: ما رأيت مثل ما أُتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيّهم، إنّي لأعجب من قريش أنّهم تركوا رجلاً ما أقول ولا أعلم أنّ رجلاً أقضى بالعدل ولا أعلم منه.

فقال عبد الرحمان: إنّي أخاف أن تكون صاحب فتنة وفرقة.

قال المقداد: إنّ من دعا إلى الحقّ وأهله وولاة الأمر لا يكون صاحب فتنة،


[1]ولم يبايع هؤلاء، إلاّ بعد أن بايع الإمام علي عليه السَّلام حرصاً على مصلحة الإسلام العليا.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست