responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 268

كان من أصحاب عليّ عليه السَّلام وشيعته وخاصّته، مجاهداً، عابداً، مطاعاً في قومه.

أبْعَدَه سعيد بن العاص (والي الكوفة) مع عدد من أعلام الكوفة إلى الشام بأمر عثمان بن عفان سنة (33هـ)، لتنديدهم بالسياسة التي كان ينتهجها الخليفة وبطانته(ومنهم الوالي المذكور)، وإعلانهم عن تبرّمهم وسخطهم على التصرّفات والممارسات المخالفة للسنة المطهّرة ولموازين القسط والعدل.

ولزم الإمام عليّاً عليه السَّلام، وانقطع إليه، وجاهد بين يديه في معارك صفّين.

ثمّ بعثه(عليه السلام) عاملاً له على هيت (بلدة على الفرات، غرب العراق).

عدّه السيد حسن الصدر من مشاهير المتكلّمين من الشيعة، وقال: كان عَيْبة علم نافعة، وشجرة مثمرة.

ولمّا غلب مطر بن ناجية الرياحي على الكوفة أيام ابن الأشعث، نهض كميل، وارتقى المنبر، وكان ـ كما يقول أبو العرب ـ خطيباً شريفاً، ففضح مساوئ الحكام الأمويين وأعوانهم، وحرّض الجماهير عليهم، حتّى أثّرت خطبته في نفوسهم.[1]

ولما ظفر الحجّاج الثقفي، منع النخع أُعطياتهم حتّى يأتوه بكميل، فلمّا رأى ذلك أقبل على قومه فقال: أبلغوني الحجّاج فأبلغوه، وجرى بينهما كلام (دلّ على ولائه لعليّ عليه السَّلام وقوّة جنانه وثباته)[2]، عجز فيه الطاغية عن محاججته وإرعابه، فأمر بضرب عنقه، فالتحق بركب الشهداء الذين أُريقت دماؤهم دفاعاً عن ولاية


[1]انظر كتاب المحن لأبي العرب محمد بن أحمد التميمي(المتوفّى333هـ).
[2]انظر تاريخ الإسلام، والكامل في التاريخ.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست