responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 229

قال: قلت: جعلت فداك وأين؟

قال: «حيث قال اللّه تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمّهاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ ـ إلى قوله: ـ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) ، فسلهم يا أبا [1]الجارود هل يحلّ لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)نكاح حليلتيهما؟ فإن قالوا: نعم، فكذبوا واللّه، وإن قالوا: لا، فهما واللّه ابنا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لصلبه، وما حرّمن عليه إلاّ للصلب».[2]

الخامسة: النظام الهادف آية وجود الخالق

لم يزل برهان النظام دليلاً واضحاً ومقنعاً لعامة الناس، بالأخص إذا كان هادفاً لغاية خاصة، إذ لا تخضع الهادفية للصدفة، بل هي تكشف عن خضوع النظام لخالق مدبّر عالم، أوجد مصنوعه، لغاية عقلانية.

وهذا النوع من البرهان كثير الدوران في الذكر الحكيم والروايات الشريفة نذكر منها ما يلي:

دخل أبو شاكر الديصاني على أبي عبد اللّه(عليه السلام) وقال يا جعفر بن محمد : دلّني على معبودي!.

فقال له أبو عبد اللّه(عليه السلام): «اجلس!» فإذا غلام صغير في كفّه بيضة يلعب بها، فقال أبو عبد اللّه(عليه السلام): «ناولني يا غلام البيضة!» فناوله إيّاها ، فقال أبو عبد اللّه(عليه السلام): «يا ديصاني! هذا حصن مكنون، له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرّقيق ذهبة مايعة، وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضّة الذائبة، ولا الفضّة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة، فهي على حالها، لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن


[1]النساء:23.
[2]الاحتجاج:2/176.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست