responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 224

بعصمتهم وإن لم يتفوّهوا بها، فلو سمعوا من باحث موضوعي شيئاً يمسّ كرامة صحابي كفسق الوليد بن عقبة الذي جاء وصفه بالفسق في الذكر الحكيم[1]، لطاشت عقولهم ورموْا القائل بالحقد والعداء للصحابة، بل إلى قلّة الدين وعدم الإيمان.

وبما أنّ أهل الحديث اغتروا ببعض ظواهر الآيات من دون أن يقفوا على مغزاها، فقد قام أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)بتفسيرها وتبيين مقاصدها، فمن حاول الوقوف على كلماتهم في هذا الموضوع فليرجع إلى كتاب «الاحتجاج» للشيخ الطبرسي.

ولعلّ ما ذكرنا كاف في تبلور دور أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)في صيانة العقيدة السامية، والدفاع عن حياض الدين بالبرهنة والخطابة.

لكن إكمالاً للبحث نأتي ببعض المناظرات التي دارت بينهم و بين أهل الضلال عملاً بقوله سبحانه: (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالّتي هِيَ أَحْسَن).[2]

إنّ الدعوة الصحيحة تتحقق بأُمور ثلاثة:

1. الدعوة بالحكمة والحجّة العقلية التي تفيد العلم والإذعان بالمدّعى، وقد استخدمها القرآن الكريم في مجال التنديد بالوثنية ودحض الشرك، يقول سبحانه: (مَا اتَّخَذَ اللّهُ مِنْ وَلَد وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِله إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِله بِما خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْض سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُون).[3]

2. الدعوة بالموعظة الحسنة، وهي البيان الذي تلين به النفس ويرقّ له القلب لما فيه صلاح حال السامع،ويستخدمه الآباء عند إرشاد الأبناء، والخطباء


[1]الحجرات:6 .
[2]النحل:125.
[3]المؤمنون:91.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست