responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 161

نصف عمالقة الإصلاح وأتقياء المجتمع بالفرية والكذب ولو لغاية الإصلاح!!

إنّ الأنبياء قد ضحّوا بأنفسهم ونفائسهم في طريق إصلاح المجتمع، أفهل يصحّ وصف هؤلاء بالكذب والدجل؟ وما هذا إلاّ لأنّ القوم لم يدرسوا حقيقة النبوّة وشروطها وواقع الوحي وحدوده.

5. خلود الشريعة وبقاؤها

هل الشريعة السماوية تصلح لأن تُسْعد المجتمع الإنساني عبر القرون وترتقي به إلى أرفع المستويات؟ أو أنّ تعاليم الأنبياء تعاليم زمنية وإصلاحات وقتية تنتفع بها بعض المجتمعات في فترة حياة النبي أو بعدها بمدّة يسيرة؟

إنّ السائل خلط بين ما هو ثابت في الشريعة و ما هو متغيّر فيها، فانّ الأُصول المبتنية على الفطرة الإنسانية ثابتة لا تتغير ولا تتبدّل لثبات فطرتها.

نعم هناك مقرّرات في الشريعة تتبدّل وتتغيّر حسب تغيّر الظروف والحضارات، فالسائل لم يفرّق بين القوانين والمقرّرات، فالثابت هو الأوّل والمتغيّر هو الثاني، ومثال ذلك أنّ فريضة التعليم والتعلّم والكتابة من الأُصول الإسلامية التي لا تتغيّر،فالمسلم هنا مطالب بتحصيل العلم، وبذل أقصى الجهود في هذا المجال، وأمّا ما يتحقّق به هذا الأصل من الأدوات فهي تابعة للظروف والحضارة كما هو واضح، وقس على ذلك كلّ ما ورد في الشريعة من الأُصول الثابتة والمقررات.

وفي مجال آخر، يُعدّ الدفاع عن كيان الإسلام وحفظ الاستقلال، استناداً إلى قوله سبحانه: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطعْتُمْ مِنْ قُوَّة)[1] من الأُصول الثابتة، وأمّا


[1]الأنفال:10.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست