responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 155

1. ما هو السبب لنشأة الدين؟

لقد حاول بعض المفكّرين تفسير نشأة الدين وتعليل ظهور الاعتقاد باللّه سبحانه بين البشر، بوجوه وهميّة صنعتها يد الخيال فهم ـ مكان أن يفسّروه بالفطرة وأنّ الدين نداء يسمعه الإنسان من ضميره وباطن عقله ـ حاولوا أن يفسّروه بعوامل ماديّة ألجأت البشر ـ حسب زعمهم ـ إلى اعتناقه.

فتارة يفسّرونها بالخوف من الحوادث الطبيعية المُرْعبَة، قال ويل دورانت:«الخوف ـ كما قال لوكريشس ـ أوّل أُمّهات الآلهة و خصوصاً الخوف من الموت». فهذا العامل وما يشبهه جعل البشر يلوذ إلى قوة عليا اخترعها ليسكن إلى حمايتها ويرتاح في كنفها.

وأُخرى يفسّرونها بالجهل بالعلل الطبيعية، وحاصلها أنّ الإنسان البدائي عندما واجه الحوادث الطبيعية كالزلازل والسيول والكسوف والخسوف التي تحيط به، ولم يعرف عللها الطبيعية الواقعية، لجأ ـ لجهله ـ إلى اختراع فاعل لها واعتبره العلّة الوحيدة لكلّ شيء مباشرة.

فكان الاعتقاد بوجود اللّه وليد الجهل بأسباب الحوادث الكونية الطبيعية.

وثالثة يفسّرونها بالعامل الاقتصادي ببيان أنّ أصحاب الرق والإقطاعيّين والرأسماليّين في عهود (الرق والإقطاع والرأسمالية) كلّما خشوا ثورة العبيد والفلاّحين والعمال في وجه المستغلّين لهم بسبب ما يلاقونه من الضغوط، عمدوا إلى التوسّل بالمفاهيم الدينية والروحية وترويجها بين المحرومين والكادحين الناقمين بهدف تخديرهم والتخفيف من غضبهم وصرفهم عن الانتفاضة والثورة .

اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست