responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 80

الطرق الصحيحة إلى معرفة صفاته تعالى

قدعرفت أنّ ذاته سبحانه وأسماءه وصفاته، وإن كانت غير مسانخة لمدركات العالم المحسوس، لكنّها ليست على نحو يستحيل التعرّف عليها بوجه من الوجوه، ومن هنا نجد أنّ الحكماء و المتكلّمين يسلكون طرقاً مختلفة للتعرّف على ملامح العالم الربوبي، وها نحن نشير إلى هذه الطرق:

الاَوّل: الطريق العقلي

إذا ثبت كونه سبحانه غنيّاً غير محتاج إلى شيء، فإنّ هذا الاَمر يمكن أن يكون مبدأً لاِثبات كثير من الصفات الجلالية، فانّ كلّ وصف استلزم خللاً في غناه و نقصاً له، انتفى عنه ولزم سلبه عن ذاته.

وقد سلك الفيلسوف الاِسلامي نصير الدين الطوسي هذا السبيل للبرهنة على جملة من الصفات الجلالية حيث قال:

«وجوب الوجود يدلُّ على سرمديته، ونفي الزائد، والشريك، والمثل، والتركيب بمعانيه، والضد، و التحيّز، و الحلول، والاتحاد، والجهة، وحلول الحوادث فيه، و الحاجة، والاَلم مطلقاً، واللذة المزاجية، والمعاني، والاَحوال، والصفات الزائدة والروَية».

بل انطلق المحقّق من نفس هذه القاعدة لاِثبات سلسلة من الصفات الثبوتية حيث قال:

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست