5. ما يدلّ على تبديل الجلود بعد نضجها وتقطّع الاَمعاء. [5]
هذا كلّه بالنسبة إلى الملاك الاَوّل؛ وأمّا بالنسبة إلى الملاك الثاني،
فالآيات الراجعة إلى الآلام واللذائذ الحسيّة أكثر من أن تحصى ولا حاجة
إلى ذكرها، فلنقتصر بالاِشارة إلى نماذج من الآيات الناظرة إلى الآلام
واللّذائذ العقلية:
ترى أنّه سبحانه يجعل رضوان اللّه في مقابل سائر اللّذات الجسمانية
ويصفه بكونه أكبر من الاَُولى وانّه هو الفوز العظيم، ومن المعلوم انّ هذا
النوع من اللذّة لا يرجع إلى الجسم والبدن، بل هي لذَّة تدرك بالعقل
والروح في درجتها القصوى.