responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 38

عن أيّ خليط وصارت صرف الشيء، لا يمكن أن تثنّى وتعدّد.

وعلى هذا، فإذا كان سبحانه ـ بحكم انّه لا ماهيّة له ـ وجوداً صرفاً، لا يتطرّق إليه التعدّد، ينتج انّه تعالى واحد لا ثاني له ولا نظير وهو المطلوب.

التوحيد الذاتي في القرآن والحديث

إنّ القرآن الكريم عندما يصف اللّه تعالى بالوحدانية، يصفه بـ«القهّاريّة» ويقول:

(هُوَ اللّهُ الْواحِدُ الْقَهّارُ ) . [1]

وبهذا المضمون آيات متعدّدة أُخرى في الكتاب المجيد، وما ذلك إلاّ لاَنّ الموجود المحدود المتناهي مقهور للحدود والقيود الحاكمة عليه، فإذا كان قاهراً من كلّ الجهات لم تتحكّم فيه الحدود، فاللاّ محدودية تلازم وصف القاهرية.

ومن هنا يتضح انّ وحدته تعالى ليست وحدة عددية ولا مفهومية، قال العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ :

«إنّ كلاً من الوحدة العددية كالفرد الواحد من النوع، والوحدة النوعية كالاِنسان الذي هو نوع واحد في مقابل الاَنواع الكثيرة، مقهور بالحدّ الذي يميّز الفرد عن الآخر والنوع عن مثله، فإذا كان تعالى لا يقهره شيء وهو القاهر فوق كلّشيء، فليس بمحدود في شيء، فهو موجود لا يشوبه عدم، وحقّ لا يعرضه باطل، فللّه من كلّ كمال محضه». [2]


[1]الزمر :4
[2]الميزان :6|88 ـ 9 8 بتلخيص.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست