responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 29

أشار سبحانه بقوله:

(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ) . [1]

وإلى أنّ الممكن لا يصحّ أن يكون خالقاً لممكن آخر بالاَصالة والاِستقلال ومن دون الاِستناد إلى خالق واجب أشار بقوله:

(أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالاََرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ) . [2]

إجابة عن إشكال

قد استشكل على القول بانتهاء الممكنات إلى علّة أزليّة ليست بمعلول، بأنّه يستلزم تخصيص القاعدة العقلية، فإنّ العقل يحكم بأنّ الشيء لا يتحقّق بلا علّة.

والجواب: انّ القاعدة العقليّة تختص بالموجودات الاِمكانية الّتي لا تقتضي في ذاتها وجوداً ولا عدماً، إذ الحاجة إلى العلّة، ليس من خصائص الموجود بما هو موجود، بل هي من خصائص الموجود الممكن، فإنّه حيث لا يقتضي في حدِّ ذاته الوجود ولا العدم، لابدَّ له من علّة توجده، ويجب انتهاء أمر الاِيجاد إلى ما يكون الوجود عين ذاته ولا يحتاج إلى غيره، لما تقدّم من إقامة البرهان على امتناع التسلسل، فالاشتباه نشأ من الغفلة عن وجه الحاجة إلى العلّة وهو الاِمكان لا الوجود.


[1]الطور :35.
[2]الطور : 36.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست