responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 24

3. لو فرضنا انّ برهان النظم أثبت وجود الخالق العالم القادر، بيد انّه لا يدلّ مطلقاً على الصفات الكمالية كالعدالة والرحمة الّتي يوصف بها.

والجواب عنها: انّ هذه الاِشكالات ناشئة من عدم الوقوف على رسالة برهان النظم ومدى ما يسعى إلى إثباته، انّ رسالة برهان النظم تتلخّص في إثبات انّ النظام السائد في الكون ليس ناشئاً من الصدفة ولا من خاصّية ذاتية للمادّة العمياء، بل وجد بعقل وشعور ومحاسبة وتخطيط، فله خالق عالم قادر.

وامّا انّ هذا الخالق الصانع هو اللّه الواجب الوجود الاَزلي الاَبدي أم لا، وانّ علمه بالنظام الاَحسن هل هو ذاتي فعلي أو إنفعالي تدريجي، وانّ النظام الموجود هل هو أحسن نظام أو لا ؟ فهي ممّا لا يتكفّل بإثباته هذا البرهان ولا انّه في رسالته ولا مقتضاه، بل لابدّ في هذا المورد من الاستناد إلى براهين أُخرى مثل برهان الاِمكان والوجوب والاستناد بقواعد عقلية بديهية أو مبرهنة مذكورة في كتب الفلسفة والكلام، مثل انّ علمه تعالى ذاتي فعلي وليس بانفعالي تدريجي، وانّ النظام الكياني ناشىَ عن النظام الربّاني ومطابق له، وذلك النظام الربّاني العلمي أكمل نظام ممكن، إلى غير ذلك من الاَُصول الفلسفية.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست