responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 132

وبما انّ التشبيه والتجسيم باطل بالعقل والنقل فلا نبحث حول هذه النظرية.

الثاني: الاِثبات بلا تكييف ولا تشبيه

إنّ الشيخ الاَشعري ومن تبعه يجرون هذه الصفات على اللّه سبحانه بالمعنى المتبادر منها في العرف، لكن لاَجل الفرار عن التشبيه يقولون«بلا تشبيه ولا تكييف».

يقول الاَشعري في كتابه(الاِبانة): إنّ للّه سبحانه وجهاً بلا كيف، كما قال:

(وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَ الاِِكْرامِ) . [1]

وانّ له يدين بلا كيف، كما قال:

(خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) . [2]

وقد نقل هذه النظرية عن أبي حنيفة والشافعي وابن كثير. [3]وحاصل هذه النظرية انّ له سبحانه هذه الحقائق لكن لا كالموجودة في البشر، فله يد و عين، لا كأيدينا وأعيننا وبذلك توفقوا ـ على حسب زعمهم ـ في الجمع بين ظواهر النصوص ومقتضى التنزيه.

أقول: القول بأنّ للّه يداً لا كأيدينا، أو وجهاً لا كوجوهنا، وهكذا سائر الصفات الخبرية أشبه بالاَلغاز فاستعمالها في المعاني الحقيقة وإثبات معانيها على اللّه سبحانه بلا كيفية أشبه بكون حيوان أسداً حقيقة ولكن بلا ذنب ولا مخلب ولا ناب ولا....


[1]الرحمن :27.
[2]ص : 75.
[3]لاحظ «علاقة الاِثبات والتفويض» :46ـ49.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست